إذا وجدتَ نفسك ليلا في أرض غريبة إذا تعثرتَ وأنت تمشي على الحافّة، فلا تتردد، لا تكن صامتا بل أجهش بالبكاء - سأسمع صوتك، سأعرفه. ربما، مع رصاصة في صدرك تتمّددُ في حقل من "الجاودار"؟ أنا راكض إليك بسرعة، وخفة، فقط كن صبورا سنرجع هناك حيث الهواء و العشب المداوي، فقط لا تمت! تماسك بأقصى ما تستطيعه. إذا كنت راكبا حصانا فستصل الى البيت باسطا جناحيك، فأمانيك الطيبة لا بد أن تجلبك إلى الجوار. هناك حيث الأماكن تخضر ربيعا معطاء للحياة ...وهناك سيُلئمون جروحك. أين أنت يا صديقي؟ أمقفلٌ عليك أم تتنزّه وتتجوّل؟ ما نقاط الوصل ومفترقات الطرق التي تواجهها؟ قد تكون متعبا، أوَ كرهت المسار؟ هل تجده مكتئبا؟ أليس بالإمكان أن تجد طريقا آخر للعودة؟ هنا حيث السواقي الرائعة لمياه الثلوج الصافية، نادرة وآسرة. كلّ الزهور والأحراش والأشجار غير مملوكة يمكننا أخذها، إذا أردنا ذلك.ٍ إذا كنت تجر قدميك جرا، معلّقا في وحل، حافيا ًعلى الحصى الحادة أو في الماء البارد محروقا في اللهب هالكا، مصفوعا بالرياح، أو ماشيا على الركب، متثاقلا زاحفا، مهما كان... فقط عد، عد الى بيتك.
© كولالة نوري. الترجمة, 2011